 |
|
 |
|
خدمة المستشار التربوي الأستاذ جمال بامسعود 19 | الإدارة |
| Thu 13/2/2025 |
| | |  خدمة المستشار التربوي
هي خدمة تربوية للتوعية في العلاقات الأسرية وتربية الأبناء والبنات من خلال منشورات (نصف أسبوعية) مكتوبة أوصوتية أومرئية .
منشور رقم ( 472 )
13 شعبان 1446 هجرية الموافق : 12 / يناير 2025م
سلسلة الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء وآثارها على شخصياتهم
مقدمة لابد منها
أما بعد .. فإن الأسرة هي الخلية الأولى في أي مجتمع؛ وذلك لأنَّها هي المسؤولة عن تكوين أفراد هذا المجتمع؛ إذ تُعَدُّ أول بيئة يتعرَّف إليها الطفل وأهم بيئة بالنسبة إليه، فهو يكتسب منها سلوكه وعاداته وصفاته الشخصية والنفسية؛ لذلك فدور الأسرة حاسم في حياة الفرد وتكوين شخصيته. وإن تربية الأبناء ليست عملية عشوائية سهلة يمارسها كل أحد دون علم أو دراية وإنما هي عملية معقدة ذات معايير دقيقة ومنضبطة بالضوابط الشرعية وقابلة للاجتهادات الشخصية والرؤى النفسية المبنية على تحقيق مصالح الأبناء وتنمية مداركهم وتوسيع أفقهم ودرء المفاسد والشرور عنهم. ونظرا لأن هناك من يمارس عملية التربية بشكل نمطي جامد دون التفكير في نتائجها وقد تكون هذه الأساليب موروثة عن الآباء والأجداد أو قد تكون ناتجه عن جهل الآباء بعواقب تصرفاتهم تجاه أبنائهم أو قد تكون ناتجة عن حرمان الآباء من الحب والاهتمام اي من وحي معاشهم في طفولتهم وقد تنتج عن ذلك كثير من الأخطاء في التربية ويتأثر بذلك الأبناء حيث تؤدي هذه الأساليب إلى تدمير نفسية الأبناء وتولد لديهم العديد من السلوكيات والعادات السلبية التي تعاني منها الأسر والمجتمعات . فتؤدي إلى تدمير حياتهم لاحقا. وهذا الأمر يصعب إصلاحه مستقبلا. ومن العجيب أن كل شيء وكل مجال يخوض فيه الإنسان لابد له من دراسة ومن تعلم حتى يحسن فيه إلا مجالات الأسرة حيث يتزوج الشاب وتتزوج الفتاة دون اطلاع ودون دراسة ودون أخذ لدورات في مسائل الزواج والطلاق والحقوق وتربية الأبناء وما إلى ذلك فيصبح الأسرة والأبناء حقل التجارب للأزواج والزوجات وللأمهات والآباء وبذلك تحدث كثير من الأخطاء. إن وجود الشهادة العليا مع الأب أو مع الأم من بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه أو أعلى من ذلك وإن قيام الشخص بالخطابة والإمامة والدعوة إلى الخير لا يؤهل ذلك أيا منهم من أن يكون مربيا ناجحا إلا إذا اطلع على أسس التربية الناجحة وإلا يعتبر جاهلا في هذا الجانب مهما كانت مكانته ومهما كانت شهادته، فتربية الإنسان ليست كتربية غيره وليست كالتعامل مع الآلة وإنما مع نفس بشرية لها تقلباتها ولها أمزجتها وتحتاج لمن يتعامل معها بحكمة وروية، ويكفينا في هذا تعامل النبي ﷺ ومع ذلك الشاب الذي استأذنه في الزنا وكيف حاوره النبي صلى الله عليه وسلم حوارا عقليا وعاطفيا حتى أقنعه، لأنه يعرف ما يعتمل في نفس ذلك الشاب من الثورة الجنسية التي تحتاج إلى فهم وتعامل واع. وليس من العيب ان يتعلم المرء ما يجهله في التعامل مع اسرته وفي تربيته لأبنائه مهما كانت مكانته ومهما كانت وظيفته ومهما كانت شهادته. وفي هذه السلسلة سوف نشير إلى بعض تلك الأخطاء المهمة مع ذكر العلاج والتصحيح، والله الموفق والمعين.
سنتطرق -بإذن الله تعالى- في المنشورات القادمة سلسلة الأحطاء في النربية. 〰〰〰〰〰〰〰 للإشتراك وليصلك كل جديد في التربية يكفيك أن تدخل عبر الرابط أدناه???? https://chat.whatsapp.com/GvWTUhxdCkiCpZh9pWocmu
???????????????????? شارك بنشر المنشورات بدون مسح التوقيع لتصل الخدمة لكل بيت

|
|
|
 |
|
 |